اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حزب الله بـ”اللعب بالنار”، محمّلاً الحكومة اللبنانية والرئيس اللبناني مسؤولية “المماطلة في تنفيذ التزاماتهم” المتعلقة بنزع سلاح الحزب وإخراجه من الجنوب.
وأكد الوزير أن إسرائيل ستواصل تطبيق سياسة “الحد الأقصى” في ردودها العسكرية، مشدداً على أنها “لن تسمح بأي تهديد يستهدف سكان الشمال”، داعياً السلطات اللبنانية إلى “تحمّل مسؤولياتها الكاملة لضمان الاستقرار ومنع التصعيد”.
واطلق كاتس مساء امس السبت، تهديدًا جديدًا باستهداف العاصمة اللبنانية بيروت في حال شنّ حزب الله أي هجوم يطال أي بلدة في شمال إسرائيل.
وقال كاتس في مقابلة مع القناة الـ14 إن إسرائيل ستتعامل مع أي تهديد مشيرًا إلى أن المبعوثين الأميركيين أبلغوا الحكومة اللبنانية بذلك.
وأضاف أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على بيروت لنزع سلاح حزب الله، مشيرا إلى أن إسرائيل تمنح ذلك فرصة، على حد قوله.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في تغريدة له عبر منصة “إكس”، أن إعادة تسليح حزب الله في لبنان، ستكون لها تداعيات خطيرة على أمن إسرائيل ومستقبل لبنان، لافتا إلى أن الإرهاب قد ترسخ في لبنان وإزالته ضروري لاستقرار المنطقة وأمنها، وفق تعبيره.
بالتوازي، أكد مسؤول إسرائيلي للعربية/الحدث وجود تقديرات جدية تفيد بأن حزب الله بدأ يستعيد قدراته، ونجح في تهريب مئات الصواريخ القصيرة من سوريا.
كما أضاف أن إسرائيل أوصلت رسالة إلى الجانب اللبناني بأنها قد تقصف الضاحية الجنوبية لبيروت مجددا، إذا لم ينزع سلاح حزب الله.
إلى ذلك، قال: “لن نسمح بإعادة بناء خط القرى اللبنانية المباشر على الحدود الشمالية”.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن مصر دخلت على خط الوساطة من أجل منع التصعيد على الجبهة اللبنانية.
هذا وأعلن أن القوات الإسرائيلية لن تنسحب من المناطق الخمس التي تحتلها في الجنوب اللبناني بالمستقبل المنظور.