نشرت “فاينانشال تايمز” تقريرًا في 29 سبتمبر تحدثت فيه عن أسباب وكيفية اختراق إسرائيل لحـ.ـزب الله
. سلط التقرير على دور وحدة الاستخبارات الإسرائيلية “8200”، ومديرية الاستخبارات العسكرية التابعة لها “أمان” على مدى عقدين؛ حيث جمعتا كميات هائلة من البيانات عن حـ.ـزب الله.
حرب سوريا.. فرصة للاختراق
وأوضح التقرير أن نشر حـ.ـزب الله قواته في سوريا في عام 2012 لمساعدة الأسد كان فرصة لإسرائيل لبدء عملياتها التجسسية.
وفي تلك الفترة كانت قوات حـ.ـزب الله تزيد من مجنديها لمواكبة الصراع السوري، لكن ذلك أضعف الرقابة الداخلية في الجماعة وجعلها أكثر عُرضة للجواسيس الإسرائيليين.
كما كان نعي القتلى الذي كان ينشره حـ.ـزب الله إحدى الفرص لإسرائيل لجمع المعلومات عن الأعضاء من خلال المعلومات المذكورة، مثل البلدة التي ينتمي إليها المقـ.ـاتل، والمكان الذي قُتل فيه، ما سهّل فرص الوصول لدائرة أصدقاء القتيل، كما كانت الجنازات تجذب أحيانًا بعض كبار القادة من الظل.
وأشارت مصادر للصحيفة إلى أن خلال الصراع السوري، اضطرت الجماعة لتبادل المعلومات مع أجهزة الاستخبارات السورية والروسية، التي كانت تخضع لمراقبة منتظمة من قِبل الأمريكيين.
تقنية متطورة ضمنت التفوق في ميدان التجسس
واستغلت إسرائيل أدوات متطورة في التجسس مثل المسيّرات المتطورة، وأدوات القرصنة الإلكترونية، التي تحول الهواتف إلى أجهزة تجسس. وكانت الوحدة الإسرائيلية “9900” تحلل نحو “تيرا بايت” من الصور، لمعرفة أي تغيّر أو جهاز متفجر على جانب الطريق، أو فتحة تهوية فوق نفق، أو إضافة مفاجئة لتعزيزات خرسانية تُشير إلى وجود مخبأ.
وبمجرد تحديد هوية أحد عناصر حـ.ـزب الله، كان يتم إدخال أنماط تحركاته اليومية في قاعدة البيانات، وذلك عبر سحبها من الهواتف مثل هاتف زوجته، أو عداد المسافات في سيارته الذكية، أو موقعه
. وأمكن التعرف على تحركاته أيضًا عبر المسيّرات أو من بث كاميرا مراقبة مخترقة يمر بها.
والأدهى أنهم كانوا يتمكنون من التجسس عليه من خلال مراقبة صوته عبر ميكروفون جهاز التحكم من بُعد في التلفزيون الحديث، وفقًا لعدة مسؤولين إسرائيليين.
وذكر التقرير أن كل ذلك كان يتطلب الصبر والوقت، حتى تمكنت إسرائيل على مدى سنوات من تجميع بنك ضخم من المعلومات عن أعضاء حـ.ـزب الله. #بوست #إيكاد