استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وفداً من الجامعة الانطونية جاء مهنئاً ومتمنياً له كل التوفيق في قيادة البلاد الى الاستقرار والأمان.
في مستهل اللقاء، ألقى رئيس الجامعة الأب ميشال السغبيني كلمة قال فيها: “جئناكم اليوم، مصحوبين بجميع أعضاء مجلس الجامعة الأنطونيّة كي نهنّئكم على انتخابكم رئيسًا للبنان، ونتمنّى لكم التوفيق في مهامكم، سائلين الله تعالى أن يحرسكم ويحميكم، وأن يهبكم دائمًا العزم والصبر لتستطيعوا أن تقوموا بما يُمليه عليكم ضميرُكم وخبرتُكم الوطنيّة.
إن الكنيسة، فخامة الرئيس، تحتفل بعامٍ يوبيليّ، عَنوَنَه البابا فرنسيس “الرجاء لا يخيّب”، ورهبانيّتُنا الأنطونيّة أيضًا تعيش زمنًا يوبيليًّا يحمل عنوان: “فرحون في الرجاء”، وفي التاسع من كانون الثاني المنصرم، وصلْتُم إلى كرسيّ الرئاسة الأولى علامةَ رجاء لجميع اللبنانيّين. وما إن سمعناكم لحظة انتخابكم في مجلس النوّاب، حتّى ازدادت ثقتُنا بهذا الرجاء، وتجدّد رجاؤنا بلبنان.
كلّنا يعلم جيّدًا أنّ العقبات والتحدّيات الداخليّة والخارجيّة التي حتمًا ستعترض مسيرتكم في هذا العهد ستكون كبيرة جدًّا، ولكنّ رجاءنا بقدرتكم على تجاوزها كبيرٌ أيضًا، بخاصّةٍ أنّكم أتخذتم عنوان الحَكَمِ العادل بين المؤسّسات.
من بين المؤسّسات الأكاديميّة الأقرب إليكم، الجامعة الأنطونيّة؛ والمَثلُ يقول الجار للجار؛ وجارتكم الأنطونيّة التي من صلب رسالتها خدمة المجتمع والوطن، تضع كلّ إمكاناتها الآن بخدمتكم، يا فخامة الجار. فهي كباقي الجامعات في لبنان، تجاهد في مواصلة رسالتها وتُسارع دائمًا في القيامة بعد كلّ جلجلة يمرّ بها الوطن، ساعيةً للمحافظة على ثروة لبنان الفعليّة والمهدّدة، وهي الثروة البشريّة والشبابيّة بشكل خاصّ.
ختامًا، أيمكننا أن نتجاسر، كأبناء لكم، وأن نرجوَ منكم شيئًا واحدًا، فخامة الرئيس؟ وهو ألّا تساوموا أبدًا على قناعاتكم الوطنيّة… أدامكم الله وحفظكم عِمادًا للوطن وعلامة رجاء لكلّ مواطنيه”.
ردّ الر