الصفحة الرئيسيةخبر عاجلدبلوماسيةسياسة

بيان قمة الرياض: بسط سيادة الدولة وحصر السلاح بيدها

عون في القاهرة …لقاء مع غوتيريش ورئيس العراق
ولايتي: حزب الله سيواصل المقاومة بقوة…جلسة حكومية الخميس

 في واجهة الحدث اللبناني، بقيت زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى المملكة العربية السعودية وقد اعادت للبنان وهجه العربي وموقعه الساعي العهد الى استرجاعه من خلال مجموعة خطوات واصلاحات يعتزم الشروع بها فور العودة من قمة القاهرة التي وصلها الرئيس اليوم للمشاركة في القمة العربية الاستثنائية التي تعرض للتطورات الفلسطينية والوضع اللبناني.

زيارة الرياض وما رافقها من حفاوة وصدر عنها من مواقف، شغلت اللبنانيين اليوم لاسيما من يتطلعون منهم الى اعادة بناء الدولة القوية، وقد سرّهم ما ورد في البيان المشترك من تأكيد على بسط الدولة سيادتها وحصر السلاح بيدها ودور الجيش واهمية دعمه. مواقف لا بد ستلقى ترجمة فعلية من خلال الدعم العربي الموعود في زيارة رسمية سيجريها الرئيس عون الى الرياض مجدداً حيث سيوقع اتفاقات في مختلف المجالات، تليها زيارة لولي العهد الى بيروت تلبية لدعوة وجهها اليه الرئيس عون.

حصر السلاح: في السياق، أكدت المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية، أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا المهمة على الساحتين الإقليمية والدولية. كما أكدا أهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وأهمية دعمه، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية. جاء ذلك في البيان المشترك الذي صدر في ختام زيارة الرئيس عون للمملكة، في ما يلي نصه: بدعوة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وانطلاقًا من العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية، وتعزيزًا للعلاقات الثنائية بينهما، قام فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية السيد / جوزاف عون بزيارة رسمية بتاريخ 3 رمضان 1446هـ الموافق 3 مارس 2025م. استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية السيد / جوزاف عون، في قصر اليمامة بالرياض، ونقل سموه إلى فخامته تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتمنياته لفخامته موفور الصحة والعافية، وللجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق المزيد من التقدم والرقي، وطلب فخامته من سمو ولي العهد نقل تحياته وأصدق تمنياته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بدوام الصحة والعافية، وللشعب السعودي الشقيق النماء والرخاء. وعقدا جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافة، وأن لبنان عضو أصيل في المنظومة العربية، وأن علاقاته العربية هي الضمانة لأمنه واستقراره. وتم تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، وأكد الجانبان أهمية تعزيز العمل العربي وتنسيق المواقف تجاه القضايا الهامة على الساحتين الإقليمية والدولية. واتفق الجانبان على البدء بدراسة المعوقات التي تواجه استئناف التصدير من الجمهورية اللبنانية إلى المملكة العربية السعودية، والإجراءات اللازمة للسماح للمواطنين السعوديين بالسفر إلى الجمهورية اللبنانية. وأكد الجانبان أهمية تطبيق ما جاء في خطاب القسم الرئاسي الذي ألقاه فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية السيد / جوزاف عون بعد انتخابه وأعلن فيه رؤيته للبنان واستقراره، ومضامين البيان الوزاري. كما أكدا أهمية التطبيق الكامل لاتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، وبسط الدولة سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، والتأكيد على الدور الوطني للجيش اللبناني، وأهمية دعمه، وضرورة انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية. واتفق الجانبان على ضرورة تعافي الاقتصاد اللبناني وتجاوزه لأزمته الحالية، والبدء في الإصلاحات المطلوبة دوليًا وفق مبادئ الشفافية وتطبيق القوانين الملزمة.

برقية عون: بدوره، شكر الرئيس عون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأرسل له برقية بعد المغادرة، جاء فيها “أشكركم على الحفاوة التي لقيتها، والتي تعكس عمق ما يربط لبنان بالمملكة من علاقات اخوية متجذرة عبر التاريخ. لقد أرست محادثاتنا الأسس الصلبة لمرحلة جديدة من العلاقات توافقنا على تفعيلها وتطويرها في المجالات كافة”. وأضاف في البرقية: “أتمنى أن تنقلوا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عميق تقدير اللبنانيين لمواقفه التاريخية تجاه لبنان وشعبه، متطلعاً إلى لقاء قريب مع سموكم لاستكمال البحث في المواضيع التي تحدثنا بها”.

في القاهرة: وفي القاهرة، حيث سيحضر لبنان والاحتلال الاسرائيلي والاسرى اللبنانيين في تل ابيب في البيان الختامي للقمة العربية، عرض الرئيس عون  مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، للوضع في الجنوب، وعدم انسحاب القوات الإسرائيليّة من التلال الخمس، وذلك قُبيلَ انعقاد القمّة العربيّة. كما بحث الرئيس عون الأوضاع الإقليمية مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي. والتقى رئيس الجمهورية أيضًا الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، وبحثا في الأوضاع الإقليمية والدولية. وأكد الرئيس رشيد “دعم العراق للبنان في مختلف المجالات”. ووجه دعوة لزيارة العراق، وقد وعد الرئيس عون بتلبيتها.

مواصلة المقاومة: وسط هذه الاجواء، أكد مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن “حزب الله سيواصل مسيرة المقاومة بقوة لأن غالبية الشعب اللبناني تدعمه وستقف مع المقاومة”. ورأى أنه “من المستحيل التنبؤ بمستقبل سوريا في الوقت الحالي لكن الأدلة وما نراه يشير إلى أن مقدمات التفكك بدأت في سوريا”. وقال”على المسؤولين الأتراك الالتزام بالآداب الدبلوماسية ويجب تحذير تركيا من أن إيران لن تصمت أمام المبالغات”.

استهداف الرضوان: وعلى وقع هذا الكلام، شنت مسيرة  اسرائيلية اليوم غارة على  بلدة رشكنانية (قضاء صور) استهدفت سيارة ، متسببة بسقوط قتيل. وتحدثت مصادر إسرائيلية عن إغتيال مسؤول كبير في حزب الله بقصف سيارته. وقال مسؤول إسرائيلي: قتلنا شخصية محورية في قوة الرضوان بـ”الحزب” بغارة على جنوب لبنان. وافيد ان القيادي يدعى خضر هاشم.

جلسة وزارية: في غضون ذلك، يعقد مجلس الوزراء أول جلسة عملية له في الحادية عشرة قبل ظهر الخميس المقبل في قصر بعبدا، وعلى جدول أعمالها 25 بندًا، أبرزها ما يتعلق بموضوع موازنة 2025 التي أقرتها الحكومة السابقة ورفعتها إلى مجلس النواب الذي لم يناقشها، وأيضًا موضوع تعيين سفراء من خارج الملاك في السلك الخارجي في الوزارة، إضافة إلى أمور تنظيمية منها رحلات سفر إلى الخارج.

مساعدات مشروطة: في هذا الاطار، وبينما رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري ربط اعادة الاعمار بأي شروط سياسية، رأى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني في حديث إذاعي أنّ “في غياب الاستقرار لا مساعدات أكثر من المساعدات الإنسانية البسيطة التي تأتي في خلال الحروب والمجاعات، أما المساعدات الفعليّة لإعادة الإعمار فهي عادة تكون مشروطة أقلّه بضمانات للاستقرار”. كما اعتبر أن “حزب الله زجّ لبنان في حرب من دون أن يأخذ في الحسبان القدرات المالية والعسكرية وغيرها للدولة اللبنانية، وبالتالي لا تستطيع الدولة بقدراتها الذاتية مساعدة أهل الجنوب، لأنها في حال اقتصادية مزرية وكانت أساساً بحاجة إلى دعم دولي لتتعافى، لذا لا يمكن لوم الدولة على تقصيرها”.

تفاؤل كبير: ايضا،  استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي وفدا من الاتحاد الدولي لرجال الأعمال اللبنانيين برئاسة عميد كلية الاعمال في جامعة القديس يوسف فؤاد زمكحل الذي قال بعد اللقاء “لدينا ثقة تامة بفخامة الرئيس و بدولة الرئيس والوزراء ومجلس الوزراء ككل، لاعادة بناء،  ليس فقط ما تهدم في الحرب التخريبية والاجرامية،  بل ايضا الذي تهدم  منذ سنوات وعقود،  ونحن اتخذنا قرارا بالبقاء في لبنان وان نستثمر فيه رغم المحنة الكبيرة التي واجهتنا.” وتابع: “نحن لدينا تفاؤل وايجابية كبيرة، وقد حان الوقت لنقل هذه الإيجابية والتفاؤل إلى خطة اصلاحية واضحة ، نكون فيها يدا بيد شعب واقتصاد ودولة وسياسة .” وردا على سؤال قال “لمسنا ايجابية من دولة الرئيس وطلب منا عقد اجتماع اخر لمتابعة المواضيع، ولديه نيه كبيرة للإصلاح، كما  تطرقنا الى قضايا تتعلق بصندوق النقد الدولي اضافة الى مشاريع اخرى ، وفي اللقاءات الاخرى سنبحث ملفات تتعلق  بإعادة التخمين وتعويضات نهاية الخدمة وتطبيق البيان الوزاري واعادة مراجعة الخطة الإصلاحية المالية.”

4 ايار: من جهة ثانية، أعلن وزير الداخلية احمد الحجار من مجلس النواب، عن موعد الانتخابات البلدية والاختيارية، التي ستقام على 4 مراحل وفق قوله، على ان تبدأ المرحلة الأولى في ٤ أيار المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى