المكسيك تكرم سالم
المكسيك تكرم سالم
6 ايار 2016 -بمناسبة ذكرى تأسيس جامعة الدّول العربيّة، إحتفلت المكسيك، وعلى مدى أسبوع كامل، بالثقافة العربيّة وبالعلاقات المتينة التي تربطها بسائر الدّول العربيّة.
وكرّمت المكسيك بالمناسبة الطبيب اللبناني البروفسور فيليب سالم باعتباره «أحد رموز الثقافة العربيّة « وذلك خلال حفل كبير أقيم في «النادي اللبناني». في العاصمة مكسيكو سيتي بحضور ممثل رئيس جمهورية المكسيك، السفير كارلوس دي ايكازا الذي أعرب عن إعتزازه كونه وُلد في بيروت حيث كان والده يومئذٍ سفيراً للمكسيك في لبنان، واشار الى ان تكريم سالم لتقديمه خدمات كبيرة للمكسيك.
وتحدّث البروفسور سالم، ضيف الشرف والمحتفى به، فشكر دولة المكسيك ورئيسها على هذا التكريم، كما شكرها أيضاً لاحتضانها الآلاف من اللبنانيين الذين هاجروا اليها منذ عشرات السنين.
وتكلّم سالم عن تجربته في الطبّ وفي معالجة الأمراض السرطانيّة، فقال أنّه « لشرف عظيم لي أن يعطيني الله فرصة خدمة المرضى بالسرطان وهم أضعف الناس. وكم هو عظيم أن تكون في خدمة الضعيف بدل أن تلهث وراء خدمة القوي». أضاف: لقد تعلّمت من الطبّ أنّ الإنسان واحد، وأنّ الفروقات بين البشر صغيرة جداً بالنسبة لما يجمعهم من قواسم مشتركة وعلينا جميعاً أن «نعلو فوق الجغرافيّة والدين والايديولوجيا، إلى الإنسان، حيث يعانق بعضنا الآخر». وتكلّم عن الأبحاث الحديثة لرسم خريطة الجينات عند الإنسان، حيث «أثبتت الأبحاث أنّ البشر في جميع بقاع الأرض لا يختلفون عن بعضهم البعض بالنسبة إلى الحامض النووي (DNA)، وهو المكوّن الأساسي للحياة، بنسبة أكثر من 0,1 بالمئة وأكّد: «فإذا كنّا نتشارك في الــ 99 % من مادة الحياة، لماذا إذاً نتقاتل؟ ولماذا هذا الحقد والعنف كلّه»؟
وتحدّث سفير الكويت في المكسيك ورئيس السلك الدبلوماسي العربي سميح جوهر حيات عن «الروابط العميقة التي تربط المكسيك والكويت والدول العربيّة». وأكّد على «الصداقة والأخوّة التي تربطه بالدكتور سالم».
رئيس «النادي اللبناني» محفوظ عزيز شكر المكسيك لاختيارها هذا النادي لإقامة الاحتفال وأكّد على انّ لبنان كان ولا يزال القلب النابض للثقافة العربيّة.
انتهى



