أعلن رئيس الحكومة نواف سلام أنّه اتصل برئيس دولة فلسطين، محمود عباس، مثمناً التقدم الذي تم احرازه في اليومين الماضيين بشأن تسليم السلاح الثقيل من المخيمات الفلسطينية، ووضعها في عهدة الجيش اللبناني.
وقال سلام: “الرئيس عباس أكّد لي أنّه سيتم تسليم دفعات أخرى في الأسابيع المقبلة من باقي المخيمات كما سبق وتم الاتفاق عليه”.
وبحث عباس مع سلام خلال الاتصال، آخر المستجدات على صعيد المنطقة، وتطورات القضية الفلسطينية، في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا، واستمرار حرب الإبادة الجماعية، وقتل عشرات آلاف المدنيين، غالبيتهم من النساء وأطفال، وسياسة الحصار والتجويع في قطاع غزة، إضافة إلى عمليات التوسع الاستعماري في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، واستمرار اعتداءات المستعمرين على شعبنا وممتلكاته.
وثمن سلام مواقف عباس الأخوية، والتي من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وجهوده في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره وسيادته، ومن بينها تسليم سلاح منظمة التحرير الفلسطينية الموجود في المخيمات الفلسطينية في لبنان، للجيش اللبناني كعهدة (وديعة).
من جانبه، أكد د عباس احترام دولة فلسطين، لوحدة لبنان وسلامة أراضيه، وأن شعبنا الفلسطيني في لبنان، هو ضيف مؤقت إلى حين عودته إلى وطنه فلسطين.
وثمن عباس مواقف لبنان الداعمة للقضية الفلسطينية، ولحل الدولتين الذي يحفظ حقوق شعبنا الفلسطيني، وينهي معاناته، ويحقق الاستقرار المنشود في المنطقة.
وأعرب عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين فلسطين ولبنان، وتطلّعه إلى تطويرها والارتقاء بها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
كما أكد عباس أهمية ما جاء بالبيان الرئاسي الصادر في 21 أيار/ مايو الماضي، وبمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، وإنهاء أي مظاهر مخالفة لذلك، وأهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، كذلك ضرورة العمل على تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للاجئين في لبنان، وتوفير الحقوق الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية لهم، بما يضمن لهم حياة كريمة دون المساس بحقهم في العودة، أو التأثير في هويتهم الوطنية.