هولاند يغادر مساء اليوم الاحد
ركز في محادثاته على انتخاب الرئيس ودعم الجيش والنازحين السوريين
هولاند يواصل زيارته اليوم ويغادر لاحقا
لقاءات قصر الصنوبر بحثت الرئاسة في خلوات جانبية مع الرئيس الفرنسي
سياسة – يواصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند زيارته لبنان اليوم حيث يبدأ لقاءاته عند الساعة 8,30 في قصر الصنوبر، باجتماع مع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وفي التاسعة والربع يعقد اجتماعا موسعا مع بطريركي أنطاكية وسائر المشرق للروم الأورثوذكس يوحنا اليازجي والروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام ومطران بيروت للروم الأورثوذكس الياس عودة، ومفتي الجمهورية عبداللطيف دريان ونائب رئيس مجلس الشيعي الأعلى عبد الأمير قبلان وشيخ عقل الدروز نعيم حسن.
وعند العاشرة يضع إكليلا من الزهور أمام نصب الضحايا في قصر الصنوبر بمشاركة وحدة من اليونيفيل. ثم يلتقي رجال فكر وثقافة والفريق الذي أطلق مشروع “وثيقة المتوسط للعيش المشترك”.
بعد ذلك، يستقل هولاند مروحية ويتجه إلى البقاع لمعاينة الوضع هناك، ويحط في مطار رياق، ثم يزور مخيما للاجئين بمعية ممثلة الصليب الأحمر الدولي في لبنان ميراي جيرار، ويتناول الغداء مع ممثلي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الفرنسية غير الحكومية العاملة مع اللاجئين، ويلتقي مدربين فرنسيين في الجيش الفرنسي وجنود لبنانيين، ثم يستقل الطائرة الرئاسية من مطار رياق متجها إلى القاهرة
نشاط السبت
وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن السبت، خلال زيارة يقوم بها الى لبنان، أن بلاده ستقدم دعماً بمئة مليون يورو على ثلاث سنوات لبيروت لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين. وذلك أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة تمام سلام في القصر الحكومي، سبقه لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في ساحة النجمة، حيث جالا في وسط البلد وزارا مسجد العمري وكنيسة مار جرجس للروم الآرثوذكس.
وعند الخامسة والنصف عقد الرئيسان هولاند وسلام، مؤتمراً صحافياً مشتركاً، بدأه سلام بالقول باللغة الفرنسية: “نرحب بزيارة الرئيس هولاند، التي تندرج في سياق علاقة الصداقة العميقة، التي تربط شعبينا وبلدينا، وتنبع من الحرص الدائم على مصالح لبنان، ولا سيما الحاجة الى اعادة اطلاق المسارات السياسية الآيلة، الى دعم جهودنا لانتخاب رئيس للجمهورية ولضمان عمل المؤسسات”.
ثم تلا سلام بالعربية بياناً، استهله بالقول: “سررت اليوم باستقبال رئيس الجمهورية الفرنسية، صديق لبنان الكبير، السيد فرنسوا هولاند، الذي نقدر تقديراً عالياً، حرصه على زيارتنا في هذا الوقت بالذات، رغم الظروف التي يمر بها بلدنا ومنطقتنا”.
وأضاف: “كان لقاؤنا مناسبة لتبادل الآراء في كل ما يهم لبنان وفرنسا، والاستماع إلى وجهة النظر القيمة للرئيس هولاند، حول العلاقات الثنائية والأوضاع في لبنان والشرق الأوسط”.
وتابع: “أود أن أشير الى أننا كنا نتمنى أن نتشرف باستقبال الرئيس الفرنسي، بمعية رئيس الجمهورية اللبنانية. لكن للأسف فإن هذا المنصب شاغر منذ قرابة عامين بسبب إخفاق نواب الأمة كما تعرفون في انتخاب رئيس”، مشيراً الى ان “هذه المشكلة كانت في صلب محادثاتنا مع الرئيس هولاند الذي أكد حرص فرنسا على وحدة لبنان وسيادته واستقلاله، وعلى انتظام عمل المؤسسات الدستورية فيه، الأمر الذي يقتضي في المقام الأول انتخاب رئيس للجمهورية”.
وتابع: “لقد تمنينا على سيادة الرئيس أن تستأنف فرنسا، بما تملكه من وزن وصداقات مع جميع الفرقاء، الجهود التي سبق ان بدأتها من أجل الدفع في انجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب الآجال”.
وقال: “كان اجتماعنا أيضاً، مناسبة لشكر الرئيس هولاند على الدور الذي تقوم به الوحدة الفرنسية العاملة في إطار قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان، وعلى الدعم الذي قدمته فرنسا ومازالت تقدمه للجيش والقوى الأمنية اللبنانية”.
وأضاف سلام: “كذلك عبرنا عن ارتياحنا للتعاون الوثيق في معركتنا المشتركة ضد الارهاب. وفي هذا المجال جددنا للرئيس هولاند التعبير عن تعازينا للشعب الفرنسي بالضحايا، الذين سقطوا في الاعتداءات الوحشية التي وقعت في باريس في تشرين الثاني الماضي. وقد أكد لنا الرئيس هولاند حرصه على أمن لبنان وأهمية حفظ الاستقرار فيه، وتجنيبه تداعيات الحرب الدائرة في سوريا”.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية: “كان لنا نقاش معمق حول ملف النزوح السوري وتبعاته، وما يمكن أن تقوم به فرنسا مباشرة، وفي المحافل الدولية، من أجل مساعدة لبنان في تحمل هذا العبء. كما كانت مناسبة لاستعراض الجهود الديبلوماسية والسياسية المبذولة لحل الأزمة السورية”.
وختم قائلاً: “أخيرا، وجهنا للرئيس هولاند التهنئة بنجاح فرنسا في تنظيم قمة تغير المناخ، التي عقدت في باريس في نهاية تشرين الثاني الماضي، والتي خلصت الى “اتفاقية باريس” التي ستوقع الاسبوع المقبل في نيويورك”، لافتاً الانتباه الى اننا “أكدنا للرئيس هولاند تمسكنا بقيم الحرية والديموقراطية والتعددية، وبتجربتنا الفريدة في العيش المشترك بين ابناء الطوائف والمذاهب المختلفة. وعبرنا له عن مشاعر الصداقة التي يكنها اللبنانيون للشعب الفرنسي، وعن تعلقهم بفرنسا كمركز إشعاع حضاري في هذا العالم”.
ثم تحدث الرئيس هولاند، فقال: “دولة رئيس الوزراء أود بادئاً ذي بدء، أن اعبر لكم عن الاحترام العميق الذي أكنه لكم، لشخصكم ولوظيفتكم لأنكم تقومون بمهامكم في ظروف استئثنائية نظراً لما يحصل في الدول المجاورة للبنان، الحرب في سوريا والوضع في العراق، نحن نعرف الشجاعة التي تحليتم بها في مواجهة التحديات الداخلية. التحدي الأمني وتحدي استقبال اللاجئين وتحدي الادارة اليومية لشؤون البلاد، وبسبب غياب رئيس الجمهورية اللبناني، وبسبب عدم اجراء الانتخابات منذ سنتين، كان يجب ان يكون هناك رجال ونساء يقومون بهذا العمل من أجل لبنان”.
وأضاف: “دولة الرئيس: لقد كنتم في الخطوط الأمامية، واليوم كما بالأمس فرنسا تقف الى جانب لبنان بحكم علاقات التاريخ والقرب الجغرافي بالتأكيد، وأيضاً بحكم العلاقات التي نسجت جيلاً بعد جيل بين الفرنسيين واللبنانيين، ثم هناك أيضاً الثقافة واللغة، اللغة التي تسمح بانتشار الثقافة، والثقافة التي تسمح باكتشاف كل اللغات. نحن الفرنسيين واللبنانيين، ومنذ عقود، وعلى رغم الصعوبات، التي اجتازها لبنان، وقد كانت كبيرة، عملنا دائماً لنكون معاً، وانتم في لبنان كل مرة تعرضت فيها فرنسا لهجمات واعتداءات كنتم دائما الى جانبنا. وهذه ليست صدفة حقا عشية الاعتداءات الارهابية، التي ادمت باريس في 13 تشرين الثاني الماضي، حصل اعتداء ارهابي هنا في لبنان، كما لو انه هناك نوع من التضامن بيننا في المحنة”، لافتا النظر إلى أن “هذه الاعتداءات في لبنان وفرنسا كانت تستهدف ما نمثله معا، الحرية والتعددية والتنوع وارادة العيش المشترك طبعا، في ظروف مختلفة جدا بين فرنسا ولبنان”.
وتابع: “أتيت اليوم، ليس لألتقي رئيس الجمهورية، ولكن لأتمنى أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بأسرع وقت. ففي زيارتي الأولى بصفتي رئيساً للجمهورية الفرنسية استقبلني الرئيس ميشال سليمان، وكان بامكاني ان انتظر ريثما يتم انتخاب رئيس جديد”، آملا ان تسرع زيارته “هذه العملية الانتخابية، ولكن الجواب بين ايديكم. انتم عندكم الجواب. فرنسا تثق باللبنانيين وبالبرلمان اللبناني لاختيار رئيس الجمهورية اللبنانية، واعتقد أن مصلحة لبنان والمنطقة والمجتمع الدولي ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية باسرع ما يكمن، والوقت الذي يستخدم احيانا لحل مشاكل معقدة لا حل لها حسب صيغة لجأ اليها بعض المسؤولين الفرنسيين منذ فترة طويلة الوقت، لا يمكن ان يحل المشاكل”.
وقال هولاند “علينا نحن أن نتحمل مسؤولياتنا، وان لا نلعب بالوقت الذي هو أثمن ما في الحياة، ولا يجب أيضاً ان يترك المرء مصيره لقوى اجنبية. طبعا هذه القوى لها تأثير، ولكنها لا تساهم في اتخاذ القرارات محل الشعوب، ولهذا السبب أنا حريص جدا كما كان الرؤساء الفرنسيون، الذين سبقوني على وحدة وسيادة وسلامة أراضي لبنان”.
ورأى أن “هناك نوعاً من الاستمرارية الفرنسية في الصداقة”، سائلاً: “واليوم، ما هي مسؤولية فرنسا تجاه لبنان؟”. واشار الى “اولا، تجنيد قوى المجتمع الدولي. فلبنان يستقبل أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ، لبنان يرى اقتصاده يتأثر بما يحصل في الدول المجاورة من حروب، لبنان ايضا بحاجة الى أن يعزز وضعه، وعنده كل ما يلزم للنجاح في عملية التنمية ونظام مصرفي ذي أداء متميز، فرنسا سوف تجند قوى المجتمع الدولي. وفي 27 أيار المقبل، سيجتمع وزير الخارجية الفرنسي في بيروت مجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان”.
وأكد أن “فرنسا ايضا حريصة على أمن لبنان. فبشكل ما، وانا أقول ذلك ايضا بالنسبة الى مناطق أخرى في االعالم، ولكن في هذه المنطقة بالذات فان أمن لبنان وسلام الشرق الأوسط هو أمن فرنسا والسلام في العالم، وبالتالي نحن سنعمل، وهذا ما يفسر وجود وزير الدفاع الفرنسي معي اليوم، على تقديم مساعدة فورية لتعزيز القدرات العسكرية للبنان، وخاصة لمكافحة الارهاب وأيضاً لمواجهة أي تهديد، وفي الايام المقبلة سيقوم وزير الدفاع الفرنسي مع وزير الدفاع اللبناني، بتحديد الامكانات المادية، التي يمكن أن توضع بتصرف لبنان سريعاً جداً لضمان أمنه”.
واشار إلى أن “هناك مسألة التضامن مع لبنان في مواجهة أزمة اللاجئين. فلبنان واجه بشجاعة كبيرة هذا السيل من اللاجئين الآتين من سوريا، وبذل مجهوداً استثنائياً لاستقبالهم في ظروف مادية تشرف لبنان. وقررت أن فرنسا يجب أن تقف الى جانبكم وان تقدم مساعدة للبنان بقيمة خمسين مليون يورو، ابتداء من هذه السنة، ومئة مليون يورو في السنوات الثلاثة المقبلة. وفرنسا سوف تعمل كذلك على اعادة استقرار لاجئين من لبنان في دول أخرى بمساعدة المفوضية العليا للاجئين، كي نحترم التزامتنا باسم فرنسا في الاتحاد الأوروبي، لاعادة توزيع اللاجئين على الدول الاوروبية، وسوف أكون في الاردن في الايام المقبلة لأؤكد على مشاركة فرنسا في تنفيذ برنامج اعادة توطين اللاجئين في دول أخرى”.
واضاف الرئيس الفرنسي: “اردنا لهذه الزيارة، ان يكون لها اثر، وان تشدد على ما يجمعنا، وما يسمح لنا بان يكون لنا اشعاع في العالم. فلبنان له اشعاع بحد ذاته، وبكل اللبنانيين الموجودين في العالم والذين يتكلمون اللغة الفرنسية، ويحملون أيضاً الثقافة الفرنسية. تكلمت أيضاً عن البعثة العلمانية وكل هذه المدارس والمؤسسات التعليمية والتربوية في العالم التي تسمح بتعليم اللغة الفرنسية وانتشار الثقافة الفرنسية، او الثقافة باللغة الفرنسية، والأمران مختلفان في الانتشار هنا ايضا”.
وهنأ بـ”معرض الكتاب الفرنسي الذي سينعقد في تشرين الثاني في بيروت، وهو أحد أكبر المعارض للغة الفرنسية في العالم”، مشيرا إلى أن “هناك مشاريع كثيرة للسينما والفنون. فلبنان كما العديد من الشعوب، التي عاشت صعوبات كبيرة، والتي كان وجودها وحياتها مهددين. هناك نوع من الحيوية والطاقة الخلاقة والعبقرية، التي تبرر أن تكون فرنسا الى جانبكم، لانكم اصدقاؤنا ولأننا نريد ان نكون ايضا اصدقاءكم أكثر من أي وقت مضى”.
في ساحة النجمة
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أجرى جولة محادثات مع الرئيس الفرنسي، بعد ظهر اليوم في مكتبه في المجلس النيابي، تناولت التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
ووصل هولاند، قرابة الثالثة بعد الظهر الى ساحة النجمة، حيث استقبله بري أمام مقر البرلمان، وأدت له ثلة من شرطة مجلس النواب التحية، وعزفت فرقة من موسيقى قوى الأمن الداخلي النشيدين الوطنيين اللبناني والفرنسي والنشيد الأوروبي. وبعد ذلك صافح الرئيس الفرنسي عند مدخل المجلس أعضاء هيئة مكتب المجلس.
ثم عقد بري وهولاند اجتماعاً في مكتب رئيس المجلس، في حضور نائبه فريد مكاري ونائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل، تلاه اجتماع موسع حضره اعضاء الوفد الفرنسي المرافق وأعضاء هيئة مكتب المجلس.
وبعد الاجتماع عقد الرئيسان مؤتمراً صحافياً استهله بري بالقول: “مهما كان شعوري وشعور الزملاء وشعور كل اللبنانيين بالسرور لاستقبال رئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا هولاند، انما يبقى هناك ضيق، حقيقة لا نستطيع ان نخفيه، وهو اننا كنا نتمنى أن يكون هناك مثل هذا الاستقبال او اهم منه في القصر الجمهوري بوجود رئيس جمهورية للبنان. كنا نتمنى أن يكون هناك رئيس جمهورية ليستقبل كبيراً آت من فرنسا الى لبنان ليتفقدنا ويراعي مشاكلنا ويساعد على حلها، فاهلا وسهلا بالسيد الرئيس في كل الحالات”.
وأضاف: “كانت جولة من المحادثات تناولت مواضيع عديدة بما فيها الهبة للجيش اللبناني، وايضا تكلمنا في ما يتعلق بالحدود البحرية والاعتداءات الاسرائيلية. كذلك جرى الحديث حول موضوع اللاجئين ومحاولة الحل السياسي كي نستطيع ان نخفف من الاعباء التي يرزح تحتها لبنان، اضافة الى المواضيع التي تتعلق بالمنطقة، اليمن وسوريا والعراق وليبيا الى ما هنالك من مشاكل ومن حروب وفتن، وركزنا خصوصا على موضوع الارهاب”.
بدوره، قال هولاند: “أود اولاً أن أشكرك على استقبالي هنا في مجلس النواب اللبناني مع زملائكم الذين شاركوا في هذا اللقاء. أردت فعلاً ان آتي الى لبنان في هذا السياق الصعب، وهو سياق تعيشونه هنا في لبنان. إنها المرة الثانية التي أزور فيها لبنان منذ أصبحت رئيساً للجمهورية، المرة الأولى في العام 2012 في ظروف صعبة بسبب اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي وسام الحسن. جئت اليوم، ونحن نقف الى جانبكم لأن لبنان محاط بأزمات وحروب وهو يريد ان يعيش في الوحدة وفي الأمن. ولبنان الذي يعرف الحروب على حدوده يعرف أيضاً التهديد الارهابي، فهذا البلد استقبل ويستقبل الكثير من اللاجئين، اكثر من مليون وخمسمئة الف لاجئ، وعلينا بالتالي ان نؤمن للبنان التضامن والمساعدة. ونحن نقوم بذلك في فرنسا بروح من الاحترام والصداقة لأن الروابط بين فرنسا ولبنان هي روابط تاريخية وثقافية ولغوية واقتصادية أيضاً، ولكنها في الاساس روابط انسانية، فهناك عدد كبير من اللبنانيين الذين لديهم روابط بفرنسا، وهذا يدعوهم للتواجد في فرنسا في بعض الظروف”.
وأضاف الرئيس الفرنسي: “رسالتي بسيطة للغاية، فرنسا تقف الى جانب لبنان وهي ستحرص على أن يتم تعزيز الأمن فيه من خلال التعاون العسكري. فرنسا تقف الى جانب لبنان لأنه علينا أن نعطيكم مع الأسرة الدولية الوسائل للقيام بذلك، وفرنسا ستشارك في هذه الجهود. فرنسا تقف الى جانب لبنان على الصعيد الاقتصادي ايضا، لان لبنان هو المنفذ بالنسبة الى المنطقة، ولا بد له من ان يتمتع بحيوية اقتصادية من خلال نظام مصرفي واقتصادي. لقد تحدثت عن ذلك مع دولة الرئيس، اريد ان اعود الى لبنان في اسرع وقت لكي التقي برئيس الجمهورية، ولكن الجواب ليس في يدي، الجواب معكم، الجواب مع البرلمانيين اللبنانيين، وانتم تمرون في مرحلة حاسمة فعلاً لانه عليكم ان تحلوا هذه الازمة وان تنتخبوا رئيسا للجمهورية اللبنانية، فهذا يعتبر بمثابة مؤشر، وايضاً سيشير الى ما يمكنكم القيام به على الرغم من صعوبة المشاكل التي تعرفها المنطقة. انا اثق بكم واعرف انكم ستتمكنون من القيام بذلك”.
ثم زار بري وهولاند كنيسة مار جرجس للروم الآرثوذكس والجامع العمري في محيط المجلس.
ومساءَ، التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الرئيس الفرنسي، على مدى ربع ساعة في قصر الصنوبر.




