الصفحة الرئيسيةخبر عاجلسياسةمحلية

الرئيس عون: لم نأت لإلتقاط الصور

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون على ضرورة تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن كي نعيد الثقة بلبنان، معتبراً أن كل مَن هو في سدة المسؤولية يجب أن يتحمل مسؤوليته.

وقال الرئيس عون: “ان هدفنا بناء الدولة والعمل على عودة أبنائنا من الخارج ومنح اللبناني في بلاد الاغتراب الثقة ببلده”، مشدداً على ضرورة طي صفحة الماضي والنظر الى الامام، ومعتبرا ان ليس من فضل لفئة او لطائفة على أخرى وان الجميع متساو تحت راية العلم اللبناني”.

ولفت الى “أن المحافظة على استقلالية القضاء والوضع الامني امر ضروري لتحقيق الازدهار الاقتصادي”.

ورأى ان مركز رئيس الجمهورية ليس منصبا فخرياً وكذلك المناصب الرئيسية في الدولة التي هي مناصب لخدمة الشعب.

وقال “لم نأت لإلتقاط الصور بل للعمل وخطاب القسم لم يوضع ليكون حبرا على ورق او لكي يصفق له الناس”، بل هو خارطة طريق ليضمن ان يعيش اللبنانيون بسلام وامان وكرامة”.

موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس البطريرك يوحنا العاشر يازجي، وبطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك البطريرك يوسف العبسي الذين هنأوا الرئيس عون بانتخابه رئيسا للجمهورية متمنين له التوفيق في سدة الرئاسة الأولى.

بعد كلمة البطريرك الراعي

رد الرئيس عون مرحبا بالبطريرك الراعي والوفد شاكرا جهوده خلال تولي الرئيس عون قيادة الجيش من خلال وقوفه الدائم الى جانب المؤسسة العسكرية ودعمه القوي لها، لاسيما من خلال المواقف التي كان يعبر عنها والتي شدد فيها على تمسكه بهذه المؤسسة والدفاع عنها خلال المراحل الحرجة التي مر بها لبنان.
وقال:” لم يدافع البطريرك الراعي عن جوزف عون كشخص. فالمؤسسة العسكرية هي العمود الفقري للوطن و كادت ان تكون المؤسسة الوطنية الوحيدة التي صمدت وعملت جاهدة اثناء الظروف الصعبة للمحافظة على كيان لبنان.”
ولفت الرئيس عون الى أنه تكلم في خطاب القسم بلغة الشعب، ونقل وجعه ومعاناته، ومطالبه. وقال:”كنت في قيادة الجيش على تماس مع مشاكل المواطنين من الشمال الى الجنوب، ومن البقاع الى بيروت إنطلاقاً من محاربة الارهاب ومكافحة السرقة وآفة المخدرات إضافة الى العمل على المحافظة على الوضع الامني خلال فترة التظاهرات، وصولاً طبعاً الى العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان، مما جعلني قريباً جداً من معاناة الشعب . وقد أكدت خلال خطاب القسم ان كل المشاكل التي يعاني منها لبنان لا يمكن ان احلها منفرداً ” فيد واحدة لا تصفق”. وبالتعاون بين الجميع يمكننا وضع حلول لهذه المشاكل. فأنا شريك لرئيس الحكومة، ولرئيس مجلس النواب وللمجلس النيابي والمسؤوليات مشتركة، وحتى اننا نتشارك المسؤولية معكم وعبر مكانتكم وبما تمثلون على الصعيد المسيحي والدور الذي تلعبونه على الصعيد الوطني. فلبنان أمام فرص ذهبية، يجب ملاقاتها بإيجابية. ومسارعة الدول واتصالات المسؤولين الدوليين تعبر عن استعدادهم لمساعدة لبنان ودعمه.”
وامل الرئيس عون ان يتم تشكيل الحكومة بأسرع وقت كي “نعيد بناء الثقة بلبنان، لأننا بالفعل نحن امام مفترق طرق اساسي، فإما ان نربح جميعا هذه الفرصة ونستفيد منها او سنخسر كثيراً. فكل من هو في سدة المسؤولية يجب ان يتحمل مسؤوليته، وعلى الجهود ان تتضافر لإعادة النهوض بالبلد وبناء الدولة وتنفيذ ما جاء في خطاب القسم.وأعيد واكرر أنا لم آت الى رئاسة الجمهورية لاعمل بالسياسة، لأن هناك اختلاف بين رجل الدولة ورجل السياسة.”
ولفت الرئيس عون الى :”ان هدفنا بناء الدولة والعمل على عودة ابنائنا من الخارج، ومنح اللبناني في بلاد الاغتراب الثقة ببلده”. وختم بالتأكيد على ضرورة “طي صفحة الماضي والنظر الى الامام ، فليس هناك فضل لفئة او لطائفة على احد ، وكلنا متساوون تحت راية العلم اللبناني”، مشددا على”أن المحافظة على استقلالية القضاء والوضع الامني امر ضروري لتحقيق الازدهار الاقتصادي”.
وقال:” تجربتي في قيادة الجيش مع المرأة كانت ممتازة، إن من خلال الضباط الاناث او من خلال المجندات في كافة الوحدات العسكرية”.
وخلال اللقاء، عرض عدد من المطارنة لرئيس الجمهورية أوضاع ابرشياتهم متمنين للرئيس عون التوفيق في قيادة البلاد، فيما نقل راعي ابرشية قبرص المارونية المطران سليم صفير تهنئة أبناء رعيته متمنيا عليه العناية بقضاياهم.

وكانت اللبنانية الأولى السيدة نعمت عون رحبت بالبطريرك الراعي في قصر بعبدا وشكرت له وللوفدزيارتهم متمنية لهم دوام الصحة والعطاء.

زر الذهاب إلى الأعلى