أدب وشعرالصفحة الرئيسيةثقافةخبر عاجل

الزجل اللبناني يودّع طليع حمدان

  توفي الشاعر اللبناني طليع حمدان، أحد أبرز رموز الزجل اللبناني، عن عمر ناهز 81 عاماً.

يعرف بأبو شادي ويلقب بشاعر المنبرين. ولد في قرية عين عنوب الواقعة في قضاء عالية في 19 كانون الثاني عام 1944. كان والده نجيب حمدان يعمل مزارعًا، أما والدته فاطيني يحيى فكانت ربّة منزل، ترعرع في كنف عائلة مؤلفة من 11 ولدًا.

تلقى علومه الإبتدائية في مدرسة عين عنوب الرسمية، وكان في الربيع يتخلّف عن المدرسة ليتابع حفلات شحرور الوادي بأكملها، وهكذا أخذه عالم الشعر والزجل عن متابعة دراسته على الرغم من نصائح والده، وبدأت ملامح مستقبله الشعري تنبثق مع فجر باكورة حفلاته التي أحياها مع الشاعر زين شعيب، الذي سمعه يغني في إحدى حفلات القرية وأعجب بصوته. كانت تلك الحفلة عبارة عن مبارزة بين الرجلين في كازينو خلدة على شاطئ البحر العام 1964. وهكذا برز اسم طليع حمدان في عالم الشعر والزجل، وبدأ مشوار الألف ميل العام 1965، مع الشاعر الزجلي زغلول الدامور الذي سمعه في تلك الحفلة، فاتفقا على العمل سوّيًا في جوقة الأخير (جوقة زغلول الدامور) التي كانت تضمّ أيضًا الشاعرين زين شعيب وإدوار حرب.

أحيت هذه الجوقة الحفلات اليومية في جميع المناطق اللبنانية، وكان يحضرها الآلاف من محبي الزجل ووصلت إلى العالمية، بحيث أحيت الحفلات الزجلية في (الولايات المتحدة الأميركية، البرازيل، الأرجنتين، كندا، البرازيل، أستراليا) وفي البلاد العربية (الكويت، دبي وقطر)، حاملة إلى اللبنانيين الشوق، الحنين، العادات والتقاليد اللبنانية.

في العام 1976 أنشأ طليع حمدان جوقته الخاصة (جوقة الربيع) والمؤلفة من الشعراء: طليع حمدان، خليل شحرور، أنطوان سعادة ونزيه صعب.

أحيت الجوقة الحفلات الزجلية الرائعة في مختلف المناطق اللبنانية وفي دول مثل كندا، أميركا، أستراليا والخليج العربي، كذلك كانت لحمدان حفلات تحدٍّ مع كل من الشعراء جرجس البستاني (في البترون)، موسى زغيب (في عين سعادة وفي عمان – الأردن)، وأسعد سعيد (في كفرحيم)، سيّد محمد المصطفى (في الغازية، بتاتر وخلدة) وزين شعيب وزغلول الدامور ( في بيت الدين).

زر الذهاب إلى الأعلى