علمت مصادر متطلعة أنّ “القوات اللبنانية” تتجه إلى إجراء تعديلات جوهرية في لوائحها الانتخابية المقبلة، تشمل استبدال ثلاثة من نوابها الحاليين على الأقل في دوائر أساسية، وسط معلومات تشير إلى أنّ عملية التبديل قد تتوسع لاحقاً لتشمل أسماء إضافية مع اقتراب موعد الانتخابات وحسم اللوائح النهائية.
في كسروان، حُسم قرار عدم ترشيح النائب شوقي الدكاش، بعد سلسلة مشاورات بينه وبين القيادة الحزبية، في خطوة وُصفت بأنها نتيجة تقييم شامل للأداء الانتخابي والسياسي في الدائرة. وقد باشرت “القوات” البحث عن بديل مناسب، وجرى التواصل مع أحد المغتربين من آل زيادة، إلا أنّ الأخير رفض العرض، طارحاً في المقابل ترشيح شقيقه، ما فتح الباب أمام مفاوضات داخلية جديدة ضمن الإطار التنظيمي للحزب.
أما في طرابلس، فتتجه “القوات” إلى استبدال النائب إيلي خوري، في سياق إعادة هيكلة شاملة للتمثيل الحزبي في الشمال، بحيث يجري البحث عن وجوه حزبية جديدة قادرة على تعزيز حضور “القوات” في المدينة وتوسيع قاعدتها الشعبية في دائرة لطالما كانت تحدياً انتخابياً للحزب.
وفي المتن، يعيش النائب ملحم رياشي حالة من التردد بشأن خوض الاستحقاق النيابي المقبل، إذ لم يحسم قراره النهائي بعد بين متابعة المسار السياسي أو العودة إلى المجال الإعلامي. في المقابل، تسعى القيادة الحزبية إلى إقناعه بخوض الانتخابات مجدداً، نظراً لرمزيته الإعلامية والسياسية داخل الحزب، ولما يشكّله من رافعة معنوية في دائرة تعتبر من أبرز معاقل “القوات”.
إلى ذلك، تضع “القوات اللبنانية” نصب عينيها تحقيق خرق نوعي في عكار عبر السعي للفوز بمقعدين نيابيين، وتخوض استراتيجيتها الانتخابية المقبلة على هذا الأساس، من خلال توسيع حضورها التنظيمي في القضاء والتحالف مع شخصيات محلية فاعلة تمتلك قاعدة شعبية في القرى والبلدات الشمالية.
*3a.com